«دادا» التي تشبه نقائضها ولا تشبههم

ليست «دادا» كلمة دلع للأطفال. إنّها شيء آخر وُلد في «كاباريه فولتير» في زوريخ السويسريّة عام 1916. في الزقاق نفسه ، وعلى أمتار ، أقام لينين وخطّط للثورة ، وفي …
يومذاك ، إبّان الحرب العالميّة الأولى ، كان الفنّانون الأوروبيّون يفرّون من الموت في بلدانهم المتحاربة ، وبعض يلجأ إلى سويسرا الحياديّة. الشعور بالعبث كان ماماديًا ، مهديًا ، وداديّة ، ودانتهم ، ومن ثمّ هؤلاء تشكّلت ، جماعة فنّة أبرزها: من رومانيا الشاعر والرسّام والنحّات تريستان تزارا والفنّان والمعماريّ مارسيل جانكو ، ومن ألمانيا والصراق ، والمؤدِّة إيمي ريتشارد هنيجنغ والكاتب والمسرحيزغو. رويترز ، ومن فرنسا النحّات والرسّام والشاعر الأصل الأصل جون أرب.
هؤلاء عارضون يعملون في ممارساتهم. لقد أرادوا خلق بديل كامل الاختلاف ، حيث حسب تعريف تزارا ، إلغاء المنطق وكلّ مراتبيّة اجتماعيّة وكلّ موضوع ، إلغاء جميع المواضيع والعواطف والغوامض والأشباح والذاكرة وهندسة العمارة والأنبياء والمستقبل.
وداعا ، المشبّعة بمناهضة الحرب ضدّ كلّ شيء: الدولة والبورجوازيّة والقوميّة والمعسّسة والمتاحف والّة … إنّها «حالة ذهنيّة» وفق تعبير لاحق أطلقه السوريالي أندريه برِتون. وهي بالفعل شاءت أن تدفن القواعد والمثالات ، وتدمّر جميع ما يُظَنّ أنّه عاقل وعقلانيّ. أمّا … ويضيف «الاستفزازيّ» هوِلزِنبك ، بنبرة نيتشويّة ، أنّ الضجيج إنّما يبدو له «أكثر حيويّة».
وبين ما استلهمته دادا الفنّ الأفريقيّ ؛ طي الكل في هذه الصفحة؟
لكنّ الباحث عن تعريف مضبوط على طراز للفنّ ، انطلاقاً من أدبيّات كأدبيّات دادا ، مصبوغة بالحدّة والتعريّة والتعبيريّة ، سيعود بعبارات إطارات إطلاقيّة كـ «كلّ ما يبصقه الفنّان فنّ» (شفيّة) و «العالم فنّ» (أرب).
بدادا شكّكت دادا. فالكلمة يمكن أن تكون صوتاً يطلقه وتحمله يحمل اسمًا يحمل اسمًا.
أمسيات «كاباريه فولتير» تحوّلت معرضاً لشعر دادا ورقصها ومعارضها ، وكلّ ذلك جاء يخالف المألوف والوسائد. تزارا كتب توجيهات في كيفيّة صنع قصيدة من جريدة تُقَصّ كلماتها وتوضع في كيس ، فتتحو المادّة المقصوصة إلى قصيدة. وكتب بَلّ قصائد كثيرة من خلاصة لأخرى ، بينما تدعم أكثر من أصوات عجائب ، بينما صنعه كولاجاته بإسقاط أوراق مقصوصة فيها بأمكنة التي سقطت فيها.
ولم يعمّر الكاباريه سوى ستّة ، لكنّ الحركة عاشت سنوات بعده. فمع انتهاء الحرب في برلين ، استُخدم السقف بعض القطع ، كما عرضت لعبة جنديّ برأس خنزير وسم رئيس الملائكة. لكنّهم في برلين أيضاً ، أسّسوا ما بات يُعرف بـ «الفوتو مونتاج» الذي مثّل نوعاً من الكولاج تُقصّ بموجبه ، العلامة التجارية ، الجرائد والصلاّت بما يُنتج عملاً فنّيّاً ذا رسالة سياسيّة. ورسالتهم غالباً ما ركزت على موضوعين: النِّسويّة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هذا في أوروبا حيث ظلّ برلين أهمّ عواصم دادا. أمّا في الولايات المتّحدة فبرز الفرنسيّ مارسيل دوشان كأبرز رموزها ، وهو سبق أنّم في 1917 ما عُدّ واحداً من أفضل الأعمال في تاريخ الفنّ ، أي «النافورة» (النافورة) ، التي هي مرحاض من بورسلين أبيض يمكن أن نجده في كل حمّامات العالم.
وردّاً على السؤال: لماذا يُعد هذا فنّاً؟ كان الجواب باختياره. ذاك أنّ هدف دوشان هو أن يظهر أنّ الفنّان يملك الطاقة التي تظهر في خلفياتهم ، حيث يمكنهم تغيير الموضوع بعد ذاك فنّاً ، وأنّه يستطيع تغيير اسم الاستخدام كما يشاء. الفكرة ، الفكرة ، الفنّية. فما نختاره فنّاً يكون ، أمّا أن يكون جيّداً أو سيّئاً فموضوع آخر.
للمرة الثانية ، وبالأخصّ ، مع الفنّ المفهوميّ (المفهومي) والأدائيّ (الأداء) وما بعد الحداثيّ.
كذلك سمّى دوشان أعماله التي تندرج في الإنتاج الجماهيري لمجتمع صناعيّ بـ «جاهزة الصنع» (جاهزة): دولاب ، درّاجة ، رفّ قنانٍ ، فيما تميّز الرسّام والشاعر الفرنسيّ فرانسيس بيكابيا باختياراته الأنيقة لآلات هدف منها ولا وظيفة لها. فجماليّات بديلُه عمّا تقوله الأزمنة الحديثة بآلة موسيقية وتذليلها العيش اليوميّ.
وبالتدريج تحلّلت دادا.
، ويموت في الريف السويسري ، وقد بلغت هذه الأسر. بقي أنّ الفوضويّ وعدّها في دادا لم يمنعا تحوّلها حركةً ذات معنى وق وتأثير ، على عكس معلنة المعلنة.
لقد تم التعبير عن تلك التجارب في تلك الحالة. وهذا ما يمكن أن يرى أنه يمكن تفسيره في مناهضة السلم.
.