رياضة

تشافي يكشف لأول مرة أسباب رحيله عن برشلونة .. ويصرح: البارسا بالنسبة لي “ديانة”

علق تشافي هيرنانديز، المدير الفني السابق لفريق كرة القدم الأول بنادي برشلونة الإسباني، عن أسباب فشله مع النادي الكتالوني، رغم البداية الجيدة.

تشافي رحل عن برشلونة بنهاية الموسم الماضي، وحل محله الألماني هانز فليك، ولم يتحدث المدرب الإسباني لوسائل الإعلام منذ مغادرته كتالونيا، إلا في مقابلة مع “فرانس فوتبول”.

وفي تصريحات للصحيفة الفرنسية، قال تشافي: “أحب مشاهدة مانشستر سيتي وليفربول، وبايرن ميونخ، كذلك أتابع البطولات في قطر والمملكة العربية السعودية والبرتغال”.

وأضاف: “كرويف كان له تأثير كبير عليّ، بالنسبة لي، كرة القدم هي لعبة قبل أي شيء، الهدف هو الفوز، ولكن ذلك يأتي بشكل طبيعي إذا لعبت بشكل جيد واستمتعت في الملعب”.

طالع أيضًا | “فقد مكانه في الفريق”.. لاعب برشلونة يقترب من الرحيل إلى الدوري التركي

وواصل: “كمدرب، استفدت من أكاديمية لا ماسيا، وموقعي في وسط الملعب أعطاني ميزة، بالنظر للمدربين الكبار حاليًا، جوارديولا وأنشيلوتي وتشابي ألونسو وأرتيتا، وقبل ذلك فان جال، كانوا جميعهم يلعبون في وسط الملعب”.

واستكمل الحديث عن فترته مع برشلونة: “أول سنة ونصف كانت جيدة، المشروع مع ماتيو أليماني وجوردي كرويف، سمح لنا باحتلال وصافة الدوري قبل الفوز بالموسم التالي، بالإضافة إلى كأس السوبر الإسباني، ومن ثم كانت النتائج أسوأ”.

وأشار: “في الماضي، كانت نتائجنا إيجابية للغاية، ولكن رحيل كرويف وأليماني مثل ضربة قوية تعرضت لها وكذلك الفريق، وكنا نمر بأسوأ المواقف تاريخيًا، رغم ان التوقعات كانت عالية جدًا مقارنة بتاريخي”.

واعترف: “ارتباطي العميق بـ برشلونة لم يقدم لي أي فائدة، ربما كنت عاطفيًا في بعض الأحيان، ولكن هذه المغامرة كانت تجربة تعليمية، لقد تعلمت منها الكثير”.

واستدرك: “بالنسبة لي برشلونة أكثر من مجرد نادي كرة قدم، هو بمثابة ديانة تقريبًا، لن أنسى مباراتي الأولى في كأس جوان جامبر، وعندما اتصل بي برشلونة كان ذلك أحد أسعد أيام حياتي، لم أكن قويًا ولا سريعًا ولكنني أشعر بامتنان كبير لـ فان جال الذي أعطاني الفرصة وآمن بي وأخبرني أنني أمتلك موهبة استثنائية”.

وأردف: “كان رحيل فيجو بمثابة ضربة قوية، كان الأمر أشبه برحيل ليونيل ميسي في أوج عطائه بعد الفوز بالكرة الذهبية، كان لويس قائدنا وأفضل لاعب  لدينا، ثم انضم إلى غريمنا الأبدي، استغرق الأمر منا ثلاث أو أربع سنوات حتى نتمكن من العودة إلى الوضع الطبيعي”.

وكشف: “كانت نقطة التحول في النادي، لقب دوري أبطال أوروبا الثاني في 2006، تعرضنا لانتقادات شديدة باعتبارنا من ناشئين النادي، ولكن في النهاية نجحنا بعد ذلك في حصد الألقاب، وعندما جاء جوارديولا، كنت أعلم أنه الشخص المناسب الذي سيقودنا للمجد”.

وتابع: “عندما بلغت 24 من عمري، كنت أشعر بالصغر والضعف، عندما واجهنا ليفربول جيرارد، ولامبارد في تشيلسي، وبيرلو مع ميلان، قلت لنفسي أن الأمر صعبًا للغاية، ولكن بروح المجموعة وبطريقة لعب جوارديولا، مع وجود ليونيل ميسي أفضل لاعب في التاريخ، كنا الفريق الأفضل على مر العصور”.

وعن الكرة الذهبية، قال تشافي: “لا أعتبر نفسي لاعب الكرة الأفضل في ظل وجود ميسي ورونالدو، لقد كنت صانع ألعاب، ولم يكن بمقدوري حسم المباراة بمفردي، كنت أشعر بالفخر لتواجدي بالمركز الثالث في 2009 و 2010 و 2011، وصورتي مع إنييستا وميسي كانت مذهلة وتاريخية، وانتصارًا لفلسفتنا”.

وعن منتخب إسبانيا، قال: “مع الجيل الذي لعب من 2008 وحتى 2010 وحصل على بطولتي يورورو وكأس العالم، كان الوصول لربع النهائي بمثابة إنجاز كبير للكرة الإسبانية، ولكننا تمكننا من تغيير التاريخ، وسيبقى هذا الفريق الأفضل للأبد”.

واختتم عن إنهاء مسيرته في قطر: “لقد كان قبل كل شيء هو مشروع الحياة، بلد أكثر هدوءًا بعد نهاية مثالية لمسيرتي مع برشلونة، ضغوط أقل مع ولادة أطفالي هناك، لقد اعتبرت قطر دائمًا وطني الثاني، وشاركت في الاستعدادات لكأس العالم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى